أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
gomaro | ||||
the soul of love | ||||
السيف القاطع | ||||
جلنار | ||||
koka | ||||
shoko3 | ||||
ملك الروح الخطير | ||||
Admin | ||||
Virus | ||||
mohammed ayesh almindeel |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 22 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو bombom9999 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 332 مساهمة في هذا المنتدى في 90 موضوع
هل تواجه صداقة هكذا ؟؟؟؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل تواجه صداقة هكذا ؟؟؟؟
جاءتني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ومع الشاب مجموعة من أقاربه، لفت انتباهي شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة، شاركني الغسيل وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه.
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع وبين لحظة وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت بالشاب إن الله أرحم بأخيك منك وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي.
ألجمتني المفاجأة.. مستحيل، وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي سكت ورحت أنظر إليه بتعجب بينما واصل حديثه.
إنه صديق الطفولة، زميل الدراسة، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة، ونلعب سوياً في الحارة، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ثم نعود لنلتقي.
تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً، التحقنا بعمل واحد تزوجنا أختين وسكنا في شقتين متقابلتين رزقني الله بابن وبنت، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن.
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا، يزيد الفرح عندما يجمعنا وتنتهي الأحزان عندما نلتقي، اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة، نذهب سوياً ونعود سوياً واليوم توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟!.
خنقتني العبرة، تذكرت أخي البعيد عني، لا، لا يوجد مثلكما أخذت أردد سبحان الله! وأبكي رثاء لحاله انتهيت من غسله.
وأقبل ذلك الشاب يقبله لقد كان المشهد مؤثراً، فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة، راح يقبل وجهه ورأسه، ويبلله بدموعه، أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه.
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة أما الشاب فقد أحاط به أقاربه فكانت جنازة تحمل على الأكتاف وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً.
وعند القبر وقف باكياً يسنده بعض أقاربه سكن قليلاً وقام يدعو ويدعو انصرف الجميع.
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير.
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر حضرت جنازة لشاب أخذت أتأملها؛ الوجه ليس غريب، شعرت بأنني أعرفه ولكن أين شاهدته نظرت إلى الأب المكلوم، هذا الوجه أعرفه.
تقاطر الدمع على خديه وانطلق الصوت حزيناً يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه، يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن يقلب صديقه يمسك بيده، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه، ثم انخرط في البكاء انقشع الحجاب، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه.
رددت بصوت مرتفع: كيف مات؟ عرضت زوجته عليه الطعام فلم يقدر على تناوله قرر أن ينام وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته..
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه، وأخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.. إنا لله وإنا إليه راجعون، اصبر واحتسب.
أسأل الله أن يجمعهم مع رفيقه في الجنة يوم أن ينادي الجبار عز وجل أين المتحابين فيِ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي قمت بتغسيله وتكفينه ثم صلينا عليه.
توجهنا بالجنازة إلى القبر وهناك كانت المفاجأة! لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً.
قلت في نفسي: مستحيل منذ الأمس لم تأت جنازة لم يحدث هذا من قبل، أنزلناه في القبر الفارغ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما وأنا أردد يا لها من قصة عجيبة.
خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما: اللهم اغفر لهما وارحمهما، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ومسحت دمعة جرت.
منقوله من شريط وقفات مع مغسل الأموات للشيخ /عباس بتاوي
مع تحياتي
السيف القاطع
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع وبين لحظة وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت بالشاب إن الله أرحم بأخيك منك وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي.
ألجمتني المفاجأة.. مستحيل، وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي سكت ورحت أنظر إليه بتعجب بينما واصل حديثه.
إنه صديق الطفولة، زميل الدراسة، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة، ونلعب سوياً في الحارة، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ثم نعود لنلتقي.
تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً، التحقنا بعمل واحد تزوجنا أختين وسكنا في شقتين متقابلتين رزقني الله بابن وبنت، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن.
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا، يزيد الفرح عندما يجمعنا وتنتهي الأحزان عندما نلتقي، اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة، نذهب سوياً ونعود سوياً واليوم توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟!.
خنقتني العبرة، تذكرت أخي البعيد عني، لا، لا يوجد مثلكما أخذت أردد سبحان الله! وأبكي رثاء لحاله انتهيت من غسله.
وأقبل ذلك الشاب يقبله لقد كان المشهد مؤثراً، فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة، راح يقبل وجهه ورأسه، ويبلله بدموعه، أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه.
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة أما الشاب فقد أحاط به أقاربه فكانت جنازة تحمل على الأكتاف وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً.
وعند القبر وقف باكياً يسنده بعض أقاربه سكن قليلاً وقام يدعو ويدعو انصرف الجميع.
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير.
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر حضرت جنازة لشاب أخذت أتأملها؛ الوجه ليس غريب، شعرت بأنني أعرفه ولكن أين شاهدته نظرت إلى الأب المكلوم، هذا الوجه أعرفه.
تقاطر الدمع على خديه وانطلق الصوت حزيناً يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه، يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن يقلب صديقه يمسك بيده، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه، ثم انخرط في البكاء انقشع الحجاب، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه.
رددت بصوت مرتفع: كيف مات؟ عرضت زوجته عليه الطعام فلم يقدر على تناوله قرر أن ينام وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته..
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه، وأخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.. إنا لله وإنا إليه راجعون، اصبر واحتسب.
أسأل الله أن يجمعهم مع رفيقه في الجنة يوم أن ينادي الجبار عز وجل أين المتحابين فيِ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي قمت بتغسيله وتكفينه ثم صلينا عليه.
توجهنا بالجنازة إلى القبر وهناك كانت المفاجأة! لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً.
قلت في نفسي: مستحيل منذ الأمس لم تأت جنازة لم يحدث هذا من قبل، أنزلناه في القبر الفارغ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما وأنا أردد يا لها من قصة عجيبة.
خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما: اللهم اغفر لهما وارحمهما، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ومسحت دمعة جرت.
منقوله من شريط وقفات مع مغسل الأموات للشيخ /عباس بتاوي
مع تحياتي
السيف القاطع
السيف القاطع- كاتب جديد
- عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/10/2010
رد: هل تواجه صداقة هكذا ؟؟؟؟
شكرا قصة مؤثرة
gomaro- المشرف العام
- عدد المساهمات : 93
تاريخ التسجيل : 23/10/2010
العمر : 34
رد: هل تواجه صداقة هكذا ؟؟؟؟
العفووو
أنت أجمل
أنت أجمل
السيف القاطع- كاتب جديد
- عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/10/2010
رد: هل تواجه صداقة هكذا ؟؟؟؟
الصديق الصدوق
قلما تجد كهذا شخص وفي
واعتقد انها من روائع المنقولات المؤثرة
شكرا
قلما تجد كهذا شخص وفي
واعتقد انها من روائع المنقولات المؤثرة
شكرا
جلنار- كاتب جديد
- عدد المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
23/12/2011, 8:36 pm من طرف bombom9999
» صينيون ينصبون مضيف الإمام الحسين
31/1/2011, 6:52 pm من طرف gomaro
» البطولة الختامية - Barclays ATP world Tour Finals 2010 -
19/1/2011, 11:25 pm من طرف ملك الروح الخطير
» صوره مش بنت
19/1/2011, 11:22 pm من طرف ملك الروح الخطير
» My Dear SKY ...
17/1/2011, 11:30 pm من طرف koka
» تنفس الطحآلب //
17/1/2011, 11:28 pm من طرف koka
» ●حنــــونه بطبعكـ }~
17/1/2011, 11:25 pm من طرف koka
» ومضات
2/1/2011, 12:04 am من طرف the soul of love
» دارميات
31/12/2010, 6:45 pm من طرف gomaro